الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات كذبة أفريل: أصل التسمية

نشر في  01 أفريل 2018  (22:20)

اعتاد الناس جميعا من كافة الدول، الكذب على بعضهم، بطريقة المزاح، في الأول من افريل، من كل عام، حتى أصبح كاحتفال يحتفل به البعض، ويشعرون بالفخر لممارسته، ولكن يا ترى من أطلق هذا اليوم؟ أو ما السبب وراء هذا الحدث، الذي تم تداوله بين الشعوب بشكل متزايد؟ لقد ذهبت أغلبية آراء الباحثين بأن كذبة نيسان، أو إبريل كما هو مسمى، هو تقليد أوروبي أعمى، قائم على المزاح، و إطلاق أكاذيب، و خدع، بين الناس، من أجل إضفاء جو من المرح، و الضحك، بحيث يطلق على الأشخاص الذين يصدقون هذه الإشاعات بضحايا كذبة إبريل، كما أضاف جانب آخر من الباحثين الذين بحثوا في أصل هذه الكذبة، و ربطوها مع عيد جميع القديسين، الذي نشأ في القرون الوسطى، حيث اشتهرت تلك الفترة بإعفاء جميع المجانين، و إطلاق سراحهم، و قيام العقلاء بالصلاة من أجلهم، فانتشر العيد المعروف بعيد  جميع المجانين، الذين اجتمعوا فيه العقلاء و المجانين، و أصبحوا أسوة بعد ذلك.

تاريخ كذبة افريل

و قد ظهرت هذه العادة في فرنسا، عندما قام شارل التاسع عام 1582 بتعديل التقويم، الذي كان يبدأ بعيد رأس السنة في يوم 21 مارس، و ينتهي في اليوم الأول من إبريل، بعدما يتبادل الناس الهدايا بمناسبة عيد رأس السنة الجديدة، و قد انتشرت بعدها على نطاق واسع في الكثير من البلدان، فأخذوا يتداولونه، و يطلقوا على ضحايا  الكذبات بعض الأسماء، ففي اسكوتلندا  أطلقوا عليها نكتة إبريل، بينما استعملوا الفرنسيين، إثم السمكة للدلالة عليهم، كما و أصبح أول يوم من نيسان اليوم المباح فيه الكذب لدى جميع الشعوب، في دول العالم، ما عدا دولتي إسبانيا، و ألمانيا، لارتباطه باليوم المقدس دينيا في إسبانيا، و لتعارضه مع يوم ميلاد الزعيم الألماني المعروف بسمارك.

أحلى اكاذيب افريل وأطرفها

و من أطرف الأكاذيب و أشهرها، في مختلف البلدان، ما حدث في رومانيا عندما كان الملك كارول يزور أحد متاحف عاصمة بلاده، في أول إبريل، فسبقه رسام مشهور، كان قد ترصد قدومه، و قام برسم ورقة مالية أثرية من فئة كبيرة، على أرضية المتحف، مما دفع الملك بأمر أحد حراسه، بالنزول لالتقاطها، و لكن سرعان ما اكتشفوا أنها كذبة، و قد اشتهر الشعب الإنجليزي بكذبة ظهرت في عام 1860، في اليوم الأول من إبريل، حيث حمل البريد إلى مئات من سكان لندن، بطاقات مختومة بأختام مزورة، تحمل في طياتها دعوة لمشاهدة الحفلة السنوية لغسل الأسود البيض، في برج لندن صباح الأحد، في الأول من إبريل، مع التكرم بعدم دفع أي مبلغ، مما دفع الجمهور الساذج بالتوجه نحو البرج لمشاهدة الحفلة المزعومة، و لكن إلى جانب هذه المواقف المضحكة، كان هناك أحداث مؤلمة صاحبت هذه الكذبات، و من أشهرها قيام سيدة إنجليزية بالصراخ، و طلب النجدة، من أعلى شرفة مطبخها، بسبب اندلاع حريق داخله، و لكن دون جدوى، حيث ظن الناس بأنها كذبة، لتطابق ذلك اليوم مع أول إبريل، و بذلك تكون هذه الكذبة قد أودت بحياة الكثيرين، فعلى الرغم من أنها ممتعة، إلا أنها قد تنهي حياة البعض، نتيجة التهور، و التهويل، و استخدام الحيل و الأكاذيب المخيفة.